languageFrançais

غازي بن جميع: الهيدروجين الأخضر حل لتخزين الطاقة المتجددة لفترات طويلة

أكد الخبير في مجال الطاقة الدكتور محمد غازي بن جميع لموزاييك، على هامش ندوة علمية حول الهيدروجين الأخضر نظمتها جمعية ''تنمية بلا حدود'' بالشراكة مع المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتطاوين، ان مخطط الحكومة تضمن  برمجة  انتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقات المتجددة لاستغلاله في السوق المحلية وللتصدير للاتحاد الأوروبي على أن تكون الكميات قليلة في أفق سنة 2030 و ضخمة جدا في أفق 2050 بالإضافة إلى انتاج عدد آخر من السوائل على غرار الامونياك لاستعمالها في المصانع للتخفيض من كمية توريدها من الخارج.

كما اشار الى أن التوجه لانتاج الهيدروجين يدخل في اطار البحث عن حلول لتخزين كميات الكهرباء المتأتية من الطاقات المتجددة في شكل سوائل لمدة طويلة واستغلالها عند الضرورة.

واضاف الخبير بأن انتاج الهيدروجين يتضمن جوانب إيجابية و أخرى سلبية و تتمثل الإيجابية في ضمان التحول و النجاعة الطاقية من خلال التخزين اما فيما يخص السلبية فقد اكد  ان عملية انتاج الهيدروجين تتطلب استعمال كميات هامة من الماء وفي تونس ستكون باستعمال مياه البحر و ليس المياه العذبة باعتبار العجز المائي وسيتم إعادة الاملاح ( فضلات عملية انتاج الهيدروجين ) إلى البحر و هي "مركزة " و ما سيرافق ذلك من مخاطر و مضار للبيئة و المحيط و قد دعا الخبير إلى ضرورة اعادة  تثمين الأملاح بتكلفة بسيطة جدا مقارنة بتكاليف انتاج الهيدروجين.

اما فيما يخص المناطق المعنية بانتاج الهيدروجين،  فقد افاد الخبير ان المخطط الحكومي برمجة انتاج الهيدروجين بالمناطق التي تتضمن مشاريع انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة على غرار المناطق الصحراوية  الا ان ذلك يتطلب جلب  المياه من المناطق الساحلية و نقل الأملاح إلى البحر و كذلك نقل الهيدروجين  بعد انتاجه إلى مناطق بعيدة سواء للاستهلاك المحلي او للتصدير  و الحل وفقا للخبير يكمن في احداث مشاريع الطاقات المتجددة بالمناطق الصحراوية ثم يقع نقل كميات الكهرباء إلى المناطق الساحلية لانتاج الهيدروجين و تجنب التكاليف الباهضة والاضرار و المخاطر.

يشار الى أن الندوة العلمية مدرجة ضمن مشروع " تطاوين: نحو استدامة شاملة وانتقال طاقي عادل للجميع" المنجز من طرف جمعية تنمية بلا حدود بالشراكة مع المعهد العالي للدراسات التكنولوجيا و  بدعم من معهد حوكمة الموارد الطبيعية و الذي. يتضمن أيضا  عدة محاور  تهدف إلى  تعزيز التعاون الأكاديمي في مجال البحث والابتكار لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، بما يساهم في تطوير الكفاءات المحلية وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة و احداث  ناد للطاقات المتجددة داخل المعهد العالي للدراسات التكنولوجية، بهدف نشر الوعي بين الطلاب والشباب حول أهمية الطاقة النظيفة وتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال من خلال أنشطة تطبيقية وورشات عمل.

الحبيب الشعباني

 

share